فالواجب على المسلم أن يتعلم ويتفقه في الدين، وهكذا المسلمة؛ حتى يتعلم كيف يعبد ربه، وكيف يؤدي ما أوجب الله عليه، وكيف يتجنب ما حرم الله عليه؛ ولهذا يقول الرسول ﷺ: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين متفق على صحته، ويقول عليه الصلاة والسلام: من دل على خير فله مثل أجر فاعله، ويقول عليه الصلاة والسلام: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
فالواجب على المسلمين التفقه في دينهم، وأن
لا يتجاوزوا حدود ما أنزل الله، وأن يحرصوا على فهم أحكام دينهم قبل أي شيء
فالواجب على جميع المكلفين من الرجال والنساء التعلم والتفقه في الدين، عن طريق القرآن والسنة، وسؤال أهل العلم والتبصر.
قال تعالى: فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [الأنبياء:7]، فالذي عنده قدرة وعنده علم، يأخذ من كتاب الله ومن سنة الرسول ﷺ.
العلم بأحكام الله والتفقه في الدين له أهمية كبيرة في حياة المسلم، ويمكن تلخيص أهميتها في عدة نقاط:
1. **تحقيق العبودية الحقيقية**: يعتبر التعلم والتفقه في أحكام الله والدين وسيلة للتقرب إلى الله وتحقيق العبودية الحقيقية. إذ يمكن للفرد أن يؤدي واجباته ويتجنب محظوراته بمعرفة دقيقة بأحكام الشريعة الإسلامية.
2. **التصحيح والتوجيه**: بفهم صحيح للشريعة، يمكن للأفراد تصحيح المفاهيم الخاطئة والتوجيه بالطريق الصحيح. هذا يمكنهم من تجنب الابتعاد عن الدين بسبب الفهم السطحي أو الخاطئ.
3. **التمتع بالحقوق والواجبات**: يعطي التفهم الجيد لأحكام الله الفرد القدرة على ممارسة حقوقه وأداء واجباته بشكل صحيح. على سبيل المثال، يمكن للمؤمن ممارسة عباداته وأداء الزكاة والصوم وغيرها بطريقة صحيحة وفقًا للشريعة.
4. **الدفاع عن الدين**: بفهم عميق لأحكام الدين، يمكن للأفراد أن يحموا الدين ويقدموا الرد على الشبهات والانتقادات بشكل مؤثر ومدروس.
5. **التعايش السلمي والتفاهم البناء**: يمكن للمعرفة الجيدة بأحكام الله أن تعزز التعايش السلمي في المجتمعات المتنوعة دينياً، إذ يساعد على فهم الآخرين والتفاهم البناء بين الأديان.
6. **الشخصية الأخلاقية والروحية**: يؤثر التفهم العميق لأحكام الله على تكوين شخصية الفرد وروحيته، مما يؤدي إلى تحسين السلوك والأخلاق والاستقامة الروحية.
العلم بأحكام الله والتفقه في الدين يمثل أساسًا أساسيًا لحياة دينية مستقرة ومتوازنة، ويساعد على بناء فرد مسلم مؤمن بمعرفة دقيقة وعميقة بأمور دينه.
إرسال تعليق