تحميل القرأن الكريم كاملا للمنشاوى برابط واحد وحجم 70 ميجا فقط

 

قاطع الرحم تعجل له العقوبة في الدنيا قبل الآخرة:
في القرآن الكريم، يُحث المؤمنون على المحافظة على صلة الرحم والابتعاد عن قطيعها. صلة الرحم تعني العلاقات العائلية والقرابة، وتشمل الأقارب والأسرة والأصدقاء المقربين

قاطع الرحم من الفاسقين وهو في الآخرة من الخاسرين - قاطع الرحم أصم عن سماع الحق، وأعمى عن رؤية الهدى - قاطع الرحم ملعون، وله سوء العذاب في الدنيا والآخرة 
ودليل ذلك ما أخرجه الطبراني في الكبير عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما من ذنبٍ أجْدَرأن يُعجِّل اللهُ تعالى لصاحبه العقوبةَ في الدنيا، مع ما يدَّخره له في الآخرةِ: من قطيعةِ الرحمِ، والخيانة، والكذب، وإنَّ أَعْجَلَ الطاعةِ ثوابًا – وفي رواية: وإن أعجل البرِّ ثوابًا: لصلَةُ الرَّحِمِ، حتى إنَّ أهلَ البيتِ ليكونوا فجَرةً، فتنمو أموالُهم، ويكثُرُ عَدَدُهم، إذا تَوَاصَلوا"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 2537) (الصحيحة: 915) (صحيح الجامع: 5705).

. بعض الآيات التي تتحدث عن هذا الموضوع:

 في سورة البقرة (الآية ۱۷۱):

   "وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا"

 في سورة الرعد (الآية ۲۲):

   "وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ"

سورة الرعد (الآية ۲۲): "وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ"
سورة النساء (الآية ۱): "وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا"
سورة محمد (الآية ۲۲): "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ"

هذه الآيات وغيرها تعلم المؤمنين بأهمية الحفاظ على العلاقات العائلية والاجتماعية الصالحة، وتحذر من قطيعة الرحم وعقاب القاطعين. القاطع هو الشخص الذي يقطع علاقاته مع أقربائه دون سبب مشروع أو عذر شرعي.

 الأحاديث الشريفة التي تنبه إلى أهمية صلة الرحم وتحث على الابتعاد عن قطيعتها:

1. عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" (رواه الترمذي).

2. عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الرحم معلقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله" (رواه البخاري ومسلم).

3. عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة قاطع رحم" (رواه البخاري ومسلم).

4. عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه" (رواه البخاري).

5. عن أبي برزة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من ذنب أعظم عند الله من قاطع رحمه" (رواه البخاري ومسلم).

تُظهر هذه الأحاديث الشريفة أهمية صلة الرحم في الإسلام وتحذر من قطيعتها، مشيرةً إلى أن الرحمة والاتصال بالأقارب والعلاقات العائلية المعروفة تُعد من القيم المحببة لله والتي تُجلب البركة والرزق.