-->
U3F1ZWV6ZTEyMTUzNDU0ODc2X0FjdGl2YXRpb24xMzc2ODE4NzgyMTE=
recent
قد يهمك قراءة

.تربية الأبناء بين السلب والإيجاب


 ينبغي أن يعرفه الآباء والأمهات أن القدوة هي أكبر المؤثرات في حياة الأولاد، إذ أن الأبناء من عادتهم تقليد آبائهم في أخلاقهم وكلامهم وتصرفاتهم وحتى حركاتهم ومشيتهم

الأمر الأول هو اختيار أصدقاء صالحين للأبناء، فإن الصغار يأخذ بعضهم من بعض، فكلما حرص الأب على أن يكون أبناؤه مع صغار قد تربوا على الخير والصلاح والخلق الحسن والجد والاجتهاد، وأبعدهم عن صحبة السيئين أو المفرطين وإن كان من أقرب المقربين، كان ذلك عونا له على تربيتهم وتنشئتهم على ما يريد من الخير والصلاح، وليتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم "لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي" وهذا يتطلب أيضا الحرص على اختيار المدارس الجيدة للأبناء، والتي يقضون فيها أغلب أوقاتهم وفيها تصقل مواهبهم وتنمى قدراتهم.

تربية الأبناء هي تتضمن توازنًا بين السلبية والإيجابية. يمكننا التفكير في هذه العملية على أنها مزيج بناء يستند إلى التوجيه والتحفيز.

الجانب السلبي:

- يشمل هذا النهج وضع الحدود والقواعد للأطفال.

- يمكن أن يشمل التعامل بحزم مع سلوك غير ملائم أو غير مقبول.

- يتطلب من الآباء تحديد النتائج المحتملة للسلوك غير المرغوب فيه وفرض عقوبات مناسبة عند الضرورة.

الجانب الإيجابي:

- يركز على تعزيز السلوك المرغوب فيه من خلال المكافآت والإشادة.

- يشجع على التعبير عن المشاعر بطرق إيجابية وفعالة.

- يسعى إلى بناء ثقة الطفل بنفسه وتعزيز شعوره بالأمان والمحبة.

المفتاح في تربية الأبناء بين السلب والإيجاب هو الاعتدال والتناغم بين الطريقتين. يجب أن يكون هناك توازن بين تحديد الحدود وتعزيز الإيجابية. على سبيل المثال، يمكن للآباء أن يكونوا صارمين فيما يتعلق بقواعد السلوك، لكنهم يجب أن يظلوا مفتوحين للحوار والتواصل المفتوح مع أطفالهم. كما يجب أن يكون هناك تقدير للجهود والتقدم، وتشجيع الأطفال على تعلم المهارات الجديدة وتطوير شخصياتهم.

 تربية الأبناء تستفيد من توازن النهج بين السلبية والإيجابية، حيث يساعد هذا النوع من التربية على تشجيع النمو الصحي والتنمية الشخصية للأطفال بطريقة متوازنة ومستدامة.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة