 |
وظائف المستقبل : المدرسة وحدها لاتكفى لتأهيل أبنائك
هل أطلقت الخيال لعقلك وتساءلت عن المسمى الوظيفى لأطفالك فى المستقبل؟
تؤكد الدراسات أن 60% من التلاميذ فى المرحلة الابتدائية حاليا سيكون لهم مسميات وظيفية مختلفة تماما وهذا يرجع الى عصر التكنولوجيا والانترنت الذى ينمو بخطى متسارعة بحيث يصبح من المنطقى نمو الوظائف وتنوعها لتواكب هذا التطور المتلاحق
هل تلاحظ أن المواد الدراسية لم تتطور ولم تتغير مسمياتها منذ أمد بعيد رغم تطور العلوم والمعارف ؟
للأسف الشديد هناك خلط شديد بين التكنولوجيا (الأجهزة الحديثة ) والاتصالات وثورة المحتوى الرقمى
التكنولوجيا الحيثة
يقصد بها على وجة العموم الأجهزة مثل التليفزيون الذكى والهاتف المحمول والكمبيوتر بأنواعة وهنا نقصد بالخلط أن العالم بدأ فى الانتقال من مفهوم التعلم للكمبيوتر مثلا الى كيفية الاستفادة منة فالمعيار الأن ليس قدرة طفلك على استخدام الكمبيوتر بل فيما يستطيع إنجازة من خلالة فهل مثلا لدية شغف بالبرمجة أم بالتصميم والإابداع؟
يمكن إيجاز الأمر بالإنتقال من مفهوم الاستخدام الى مفهوم الاستفادة والتطوير
وسنحاول فى كلمات بسيطة لفت الانتباة الى كيفية بناء اطفال المستقبل
أولا هناك مقولة جميلة تقول بأن عمل رجل فى ألف رجل خير من قول ألف رجل فى رجل بمعنى أنة قبل أن تحاول لفت انتباة أبنائك الى الاستفادة من الكمبيوتر لا يمكن للأب أو الأم اللعب طوال اليوم بهذة الأجهزة ثم يطلبوا من الأطفال الاستفادة منها
ثانيا بناء الشغف بالتكنولوجيا فى نفس الأطفال وذلك عن طريق التحفيز وطرح الأسئلة والنقاش المشترك بين أفراد الأسرم فمثلا يمكن مشاهدة فيديو عن مسابقات الابتكار والتكنولوجيا والمخترعين الصغار
ثالثا بعد مرحلة بناء الشغف يمكن البدء فى بناء المعرفة عن طريق كورسات اون لاين مصممة للأطفال خصيصا ومساعدتهم على فهم ما يناسب ما لديهم من قدرات ومواهب
رابعا مرحلة التطبيق حيث يمكن للطفل المحب للرسم والتلوين أن يتدرب مثلا على الرسم باستخدام أرت باد أو لوحة الرسم الإلكترونية يتم توصيلها بالكمبيوتر ثم يقوم بالتعديل على الرسومات باستخدام برامج بسيطة وبهذا يكون دمج بين التكنولجيا (الأرت باد أو لوحة الرسم الإلكترونية ) وبين الاتصالات (الانترنت ) وبين المحتوى الرقمى (الكورسات التعليمية)
خامسا مرحلة المشاركة حيث استكمالا للمثال السابق أن يقوم الطفل بمشاركة ما تم انجازة مع زملاءة وأصدقائة وبهذا يمتلك الشجاعة والثقة بالنفس
سادسا يمكن للتكنولوجيا والثورة الرقمية أن تشكل نقطة انطلاق للأجيال القادمة لتغيير سن بداية العمل فالانترنت ملىء بنماذج لأطفال ناجحين حققوا الاستقلال المادى من خلال مهاراتهم الشخصية
لذلك ينبغى أن تبدأ من الأن فورا فى دراسة شخصية طفلك والبحث عن الطريقة التى تستطيع من خلالها دمج سماتة الشخصية فى الثورة الرقمية حتى تساهم فعليا فى رسم ملامح مستقبلة دون الاعتماد على المدرسة التى تتعامل بقالب واحد مع شخصيات مختلفة
إرسال تعليق