التواضع يرفع أهله في الدنيا والآخرة، ويعلي قدرهم عند الله وعند الناس. قال صلى الله عليه وسلم: (من تواضع لله رفعه). وقال: (ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ للَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ)[رواه مسلم].
التواضع يعدّ قيمة مهمة في الإسلام، وهو صفة تحث عليها الدين الإسلامي كثيرًا. يتمثل التواضع في تواضع النفس وعدم الاعتراض على الآخرين بالكبرياء أو الغرور بعض النقاط التي توضح أهمية التواضع في الإسلام:
1. **القرآن الكريم والتواضع**: يُشجَّع في القرآن الكريم على التواضع والاعتراف بالضعف والخطأ. على سبيل المثال، في سورة الفرقان (الآية 63)، يقال: "وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا"، وهذا يشير إلى أن عباد الرحمن هم الذين يسيرون على الأرض بتواضع.
2. **سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم**: كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثالًا حيًا للتواضع. كان يعامل الناس بود ويخدمهم، ولم يتكبر أبدًا على أحد، على الرغم من كونه أعظم البشر.
3. **فوائد التواضع**: يؤدي التواضع إلى إحساس بالسلام الداخلي والسعادة. يجذب التواضع محبة الناس ويساعد على بناء علاقات جيدة. كما يساعد التواضع على تجنب الكثير من المشكلات الاجتماعية والصراعات.
4. **التواضع والإيمان**: يرتبط التواضع بالإيمان في الإسلام. إذ يؤمن المؤمن بأن كل شيء جاء من الله وأنه لا يجب أن يفخر بذلك بل يجب أن يشكر الله على هذه النعمة.
5. **تحذيرات من الكبر**: يحذر الإسلام من الكبر والغرور؛ حيث يُعتبران من السمات المذمومة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" (رواه مسلم).
يُعتبر التواضع جزءًا أساسيًا من السلوك الإسلامي المثالي، وهو صفة تربوية تؤدي إلى خلق روح الاعتدال والتسامح والتعاون بين الناس.
إرسال تعليق