-->
U3F1ZWV6ZTEyMTUzNDU0ODc2X0FjdGl2YXRpb24xMzc2ODE4NzgyMTE=
recent
قد يهمك قراءة

حسن الظن بالله تعالى


 

ومعنى حُسْن الظَّنِّ بالله تعالى: الثقة في الله، وحسن التوكل عليه، والرضا بأقداره، والتسليم لتدابيره، والاطمئنان لأفعاله، والسكون لأحكامه
ما أروع حسن الظن بالله حين يوقن المؤمن أن بعد الكسر جبرا، وأن بعد العسر يسرا، وأن بعد التعب راحة، وبعد الدمع بسمة، وبعد المرض شفاء، وبعد الدنيا جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.
قل للذي ملأ التشــاؤم قلــبه .. ومضى يضيق حولنا الآفاقا
سر السعادة حسن ظنك بالذي .. خلق الحياة وقسم الأرزاقا
يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: [أنا عند ظن عبدي بي].
حسن الظن بالله تعالى يعني أن يؤمن المرء بأن الله سبحانه وتعالى هو الحكيم والمحب، وأنه يراعي مصلحة عباده في قضاء أمورهم ويعمل لصالحهم دائماً. عندما يكون لدينا حسن ظن بالله، نثق بأنه يعلم ما هو خير لنا ويقدر لنا الخير في كل الظروف والأوقات، حتى لو لم نفهم حكمته في اللحظة الحالية.

حسن الظن بالله يشمل الاعتماد على الله والاستسلام لقدرته ورحمته، وعدم الشك واليأس من رحمته وعدالته. وهذا يؤدي إلى تعزيز الثقة بالله والرضا بما قدره لنا، سواء كانت الأمور تسير وفق ما نتمنى أو لا.
 بعض الأحاديث الشريفة التي تحث على حسن الظن بالله تعالى:

1. عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "الله تعالى يقول: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني. فإن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ، ذكرته في ملإ خير منهم. وإن تقرب إلي شبراً، تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلي ذراعاً، تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي، أتيته هرولة" (رواه البخاري ومسلم).

2. عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الله تعالى يقول: يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي. يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة" (رواه الترمذي).

3. عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "توقعوا من الله الحسنى، فإن الله تعالى أحسن من ظنون العباد" (رواه أحمد).

هذه الأحاديث تبين لنا أن الله تعالى يحب أن نحسن الظن به ونتوقع منه الخير، وأن رحمته ومغفرته وعطاياه لا تنقصها ذنوبنا ولا تقف عند حدودنا، بل هو الغفور الرحيم الذي يتجاوز عنا ويرحمنا بلا حدود إذا توجهنا إليه بصدق وإخلاص.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة