الصدقة.. من أحبّ وأفضل الأعمال لله عزّ وجلّ هى الصدقة على المحتاجين والفقراء؛ لأنّ في إخراجها دليلٌ على صحة إيمان العبد بالله تعالى ويقينه بأنّه هو الرزاق سبحانه، وقد سُمّيَ المال بذلك لأنّه يُميل القلوب ويحجبها عن رؤية جزاء الصدقة وإخراج المال، ويحجبها عن رؤية النعم التي تستحق الشكر والذي يعبّر عنه بالصدقة، لكن العبد المؤمن يعرف أنّه مستخلَفٌ في هذا المال، وأنّ عليه أن يعطي الفقراء والمساكين منه حتى يحقّق التكافل الاجتماعي، بل يتنافس مع غيره في سدّ حاجة الفقير والمحتاج، لأنّ رسول -صلى الله عليه وسلم- قد حثّ على الصدقة، ورَغَّب بها جميع المسلمين حتى النساء.
فضل الصدقة على المحتاجين والمعسرين له أبعاد دينية وإنسانية عظيمة في الإسلام بعض النقاط التي تسلط الضوء على أهمية الصدقة:
1. **أمر ديني**: في الإسلام، الصدقة تعتبر واجباً لكل مسلم قادر، وهي واحدة من أهم أركان الإسلام. يُعَدُّ الصدقة من أفضل الأعمال التي يقرب بها المؤمن إلى الله ويزكي بها نفسه. وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الأحاديث والآيات التي تشجع على إعطاء الصدقة للمحتاجين والمعسرين.
2. **تقريب بين الناس**: الصدقة تعمل على تقريب الفجوة بين الأثرياء والفقراء، وتساهم في بناء مجتمع أكثر تضامناً وتعاوناً. من خلال إعطاء الصدقة، يُظهر الأثرياء الرحمة والتعاطف مع الفقراء والمحتاجين، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويخفف من معاناتهم.
3. **تحقيق العدل والمساواة**: الصدقة تسهم في تحقيق العدل والمساواة بين أفراد المجتمع، حيث تعطي الفرصة للأقل حظاً في الحياة للحصول على الدعم والمساعدة التي يحتاجونها لتحسين أوضاعهم المعيشية.
4. **الثواب الديني**: يُعدُّ إعطاء الصدقة في الإسلام وغيره من الديانات واحدة من أعظم الأعمال الصالحة التي يُجزى عليها بالثواب العظيم في الدنيا والآخرة، حيث يُؤمن للمتصدق عليه بالبركة في ماله وحياته وبعد مماته.
5. **تطهير النفس والمال**: الصدقة تعتبر وسيلة لتطهير النفس والمال، حيث تزيل الطمع والبخل من قلوب الأثرياء، وتزيد في الرزق والبركة.
فضل الصدقة على المحتاجين والمعسرين ينعكس في إحداث تأثير إيجابي على المجتمع بشكل عام، بالإضافة إلى الأجر والثواب الذي يناله المتصدق في الدنيا والآخرة.
إرسال تعليق