-->
U3F1ZWV6ZTEyMTUzNDU0ODc2X0FjdGl2YXRpb24xMzc2ODE4NzgyMTE=
recent
قد يهمك قراءة

الصوم وقاية من النار




روى الترمذي وحسنه عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «الصَّوْمُ جُنَّةٌ حَصِينَةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ؛ كَمَا يُطْفِئُ المَاءُ النَّارَ»[
  يُعتبر الصوم واحدًا من أركان الإسلام الخمسة، وهو فريضة تقضي بها الشريعة الإسلامية. يشترط الصوم في شهر رمضان المبارك، حيث يمتنع المسلمون عن تناول الطعام والشراب والجماع  وبعض الأفعال الأخرى من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
 أن الصوم له فوائد روحية عديدة، بما في ذلك تعزيز الانضباط الذاتي وتقوية الإيمان وتعزيز الروابط الاجتماعية والتعاطف مع المحتاجين. كما يُؤمن الكثيرون أن الصوم يمكن أن يكون وسيلة للتطهير الروحي والجسدي.

وبالنسبة للجوانب الروحية،  أن الصوم يُساعد على تقوية العلاقة بالله وتطهير النفس والتوبة من الذنوب، وبالتالي، يمكن القول بأن الصوم يُعتبر واحدًا من الوسائل التي يستخدمها المسلمون للوقاية من النار والتقرب إلى الله.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الفوائد تشمل الفوائد الروحية والأخلاقية، ولا تقتصر فقط على الفوائد المادية أو البدنية.
إضافةً إلى الفوائد الروحية، هناك العديد من الفوائد الصحية والاجتماعية للصيام:

1. **تطهير الجسم:** الصيام يعطي للجسم فترة من الراحة والتطهير حيث يتم تنقية الجسم من السموم والفضلات عن طريق عمليات التمثيل الغذائي.

2. **تحسين الصحة البدنية:** الصوم المنتظم قد يقلل من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض .

3. **تعزيز الانضباط الذاتي:** الصيام يعلم الشخص الانضباط والتحكم في رغباته وشهواته، مما يساعده في تحقيق الهدف والتفاني في العمل.

4. **توطيد العلاقات الاجتماعية:** شهر رمضان يعتبر فترة اجتماعية مميزة حيث يجتمع الأهل والأصدقاء في وجبات الإفطار والسحور، مما يعزز التواصل والترابط الاجتماعي.

5. **تعزيز الإحساس بالتعاطف:** الصوم يجعل الإنسان يشعر بمعاناة الجوع والعطش، مما يزيد من شعوره بالتعاطف مع المحتاجين والفقراء، ويحثه على العطاء والتسامح.

يعتبر الصيام تجربة روحية وثقافية تعلم الصبر والتحمل، وتشجع على العمل الخيري ومساعدة الآخرين، مما يعزز الروابط الإنسانية والتسامح والتعايش السلمي في المجتمع.
 من الأحاديث الشريفة التي تشير إلى فضل الصيام ودوره في الوقاية من النار، بعض الأمثلة على ذلك:

1. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الصَّوْمَ جُنَّةٌ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ، وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ".
رواه البخاري ومسلم.

2. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ".
رواه البخاري.

3. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمِ رَمَضَانَ، صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ، وَذَلِكَ كُلُّ لَيْلَةٍ".
رواه النسائي.

هذه الأحاديث تبرز فضل الصوم في شهر رمضان، وأنه وسيلة للتقرب إلى الله والوقاية من النار، كما تشير إلى أن الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب بل يشمل أيضًا ترك المعاصي والسيئات.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة