"بالقرآن نحيا ونتعلم"، هذه عبارة تعبر عن أهمية القرآن الكريم في حياة المسلمين وفي تعلمهم. القرآن الكريم هو الكتاب المقدس في الإسلام، وهو مصدر الهداية والإرشاد للمسلمين في جميع جوانب الحياة.
1. **نحيا بالقرآن**: يشير هذا الجزء من العبارة إلى أن القرآن ليس مجرد كتاب مقروء، بل هو دليل ومرشد لحياة المسلم. يُعتبر القرآن الكريم مصدرًا للعلم والحكمة والتوجيه في كيفية العيش الصالح والتعامل مع الآخرين وتحقيق النجاح في الدنيا والآخرة.
2. **ونتعلم بالقرآن**: تشير هذه الجزء إلى أن القرآن ليس فقط مصدرًا للهداية الروحية، بل هو أيضًا مصدر للمعرفة والتعلم. ففي القرآن الكريم تجد مواضيع تشمل العلوم الطبيعية والاجتماعية والتاريخية والأخلاقية، وكثير من الآيات داخل القرآن تدعو إلى التفكر والتأمل في آيات الله وخلقه وتشير إلى عظمته.
يمكن القول أن القرآن الكريم ليس فقط مصدرًا للروحانية والعبادة، بل هو أيضًا مصدر للمعرفة والتعلم في جميع جوانب الحياة.
من الأحاديث الشريفة التي تشير إلى أهمية القرآن في حياة المسلمين وفي عملية التعلم. بعض الأحاديث المعنية بهذا الموضوع:
1. عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ طَيِّبَةٍ، رِيحُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرُّطَّبِ، لَا رِيحَ لَهُ". (متفق عليه)
2. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِرَأْيِهِمْ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا". (متفق عليه)
هذه الأحاديث تشير جميعاً إلى أن قراءة القرآن وتعلمه لها فضل عظيم في الدنيا والآخرة، وأنه لا يجب على المسلمين فقط قراءة القرآن بل يجب عليهم أيضاً أن يتعلموا منه ويتفكروا في آياته لكي يستفيدوا من هدايته وتوجيهاته في جميع جوانب الحياة.
إرسال تعليق