المؤخر هو من أسماء الله الحسنى في الإسلام، وهو ضد المقدم، ومعناه: الّذي يؤخِّر الأشياء فيضعها مواضعها، يقدم ما شاء منها، ويؤخر ما شاء، فلا مقدم لما أخر ولا مؤخر لما قدم.
اسم الله المؤخّر هو أحد أسماء الله الحسنى، وهو جزء من التسمية الكاملة لله الذي يُعرف به. الله المؤخّر يأتي من الجذر العربي "أخر"، والذي يعني "الآتٍ" أو "القادم بعد شيء آخر".
تظهر هذه الصفة في القرآن الكريم في عدة مواضع، مثل قوله تعالى في سورة الرعد (الآية 9): "عالم الغيب والشهادة الكبير الْمُتَعَال"، حيث يُرَتِّبُ الله المؤخر ككونه "الكبير المتعال"، مظهرًا بذلك عظمته وتفضيله.
من سورة الإسرَاء
قُلِ ٱدۡعُواْ ٱللَّهَ أَوِ ٱدۡعُواْ ٱلرَّحۡمَٰنَۖ أَيّٗا مَّا تَدۡعُواْ فَلَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَلَا تَجۡهَرۡ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتۡ بِهَا وَٱبۡتَغِ بَيۡنَ ذَٰلِكَ سَبِيلٗا ﴿١١٠﴾
وقال بعضهم : " المؤخر " في حق الله تعالى هو الذي يؤخر المشركين ، ويقدم المؤمنين ، يؤخر العصاة ، ويرفع الطائعين . وقال بعضهم : المقدم و " المؤخر " هو الذي يقدم من شاء ، ويؤخر من شاء على بابه ، يُطرق بابه يفتح لواحد ، ولا يفتح للآخر بحسب حكمته .
يُفهم أن الله المؤخر هو الذي يعلم الأشياء الآتية، والذي لا يقتصر علمه على الحاضر والماضي، بل يمتد إلى المستقبل أيضًا. إنه العالم بكل شيء، الذي يتجاوز الزمان والمكان، والذي لا يعتمد على أي زمان معين.
يُفهم أن الله المؤخر هو الذي يعلم الأشياء الآتية، والذي لا يقتصر علمه على الحاضر والماضي، بل يمتد إلى المستقبل أيضًا. إنه العالم بكل شيء، الذي يتجاوز الزمان والمكان، والذي لا يعتمد على أي زمان معين.
يُشدد في الإسلام على وحدانية الله وكمال صفاته، وكلما نتأمل في أسمائه الحسنى، نجد أن كل اسم يُظهر جانبًا من جوانب الكمال اللامحدود لله.
الله المؤخر هو واحد من أسماء الله الحسنى، وفهم هذا الاسم يُظهر لنا بعض الفوائد والمعاني التي يمكن أن يستفيد المؤمنون منها بعض الفوائد لاسم الله المؤخّر:
1. **العلم الشامل:** يُظهر اسم الله المؤخر أن الله يعلم كل شيء، سواء كان في الماضي، الحاضر، أو المستقبل. فهو العليم الذي يعلم بكل تفاصيل الحياة.
2. **الثقة في القضاء والقدر:** فهم أن الله المؤخّر يعلم بالأحداث التي ستأتي يساعد على بناء الثقة في القضاء والقدر. المؤمنون يعلمون أن الله يدير كل شيء بحكمة.
3. **الطمأنينة والسكينة:** عندما يعرف الإنسان أن الله المؤخّر يدير المستقبل، يمكن أن يجد الطمأنينة والسكينة في قلبه، حيث يترك التفكير في المستقبل لله العليم.
4. **الاستعداد للمستقبل:** تفهم الله المؤخّر يشجع على التخطيط والاستعداد للمستقبل بثقة ورضا، لأن الله الذي يعلم بكل شيء يهتم برعايته وتوجيهه.
5. **التوكل على الله:** يمكن للإيمان بالله المؤخر أن يعزز التوكل على الله، حيث يثق المؤمنون في أن الله يعلم كل شيء وسيهتم بحاجاتهم.
يجد المؤمنون العديد من الفوائد والمعاني في كل اسم من أسماء الله الحسنى، وكل اسم يعكس جانبًا من صفات الله وعظمته.
إرسال تعليق