ما في حد محدود، صلة الرحم بالكلام الطيب، ومواساة الفقير منهم، ورد السلام عليهم، وبداءتهم بالسلام، وإعانتهم على الخير، كل هذا من صلة الرحم.وقطيعة الرحم ما لها حد محدود، جفاؤهم الذي يعد خلاف المعتاد نوع من القطيعة، جفاؤهم من غير موجب شرعي، وعدم الإنفاق على فقيرهم، والإحسان إليه، وعدم الشفاعة لمظلومهم حتى ينصر في مظلمته،
في الإسلام، يتم التركيز على العلاقات بين الأقارب بشكل كبير ولها أهمية كبيرة. يقدم القرآن وتعاليم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إرشادات حول كيفية تفاعل المسلمين مع أقاربهم والحفاظ على الروابط الأسرية القوية. بعض الجوانب الرئيسية لعلاقة الأرحام في الإسلام:
1. **احترام الوالدين:**
- لقد شدد الإسلام كثيراً على احترام الوالدين وإكرامهم. يأمر القرآن المسلمين بأن يكونوا مطيعين ولطيفين مع والديهم، حتى لو لم يكونوا مسلمين.
"ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون"
2. **الحفاظ على الروابط العائلية:**
- يشجع الإسلام على الحفاظ على الروابط مع الأقارب، وخاصة أفراد الأسرة المقربين. وقد أكد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على أهمية صلة الرحم، حتى مع من قد يقطعك.
- "من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا، فليس منا". (الحديث - صحيح مسلم)
3. **اللطف مع الأقارب:**
- يتم تشجيع المسلمين على أن يكونوا طيبين وكرماء ومساعدة لأقاربهم. وهذا يشمل الدعم المالي والعاطفي.
۞ وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗا وَبِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡجَارِ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡجَارِ ٱلۡجُنُبِ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلۡجَنۢبِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخۡتَالٗا فَخُورًا ﴿٣٦﴾- الإسلام لديه ضوابط محددة فيما يتعلق بتوزيع الميراث بين أفراد الأسرة. وأنصبة الميراث محددة سلفا ومبينة في القرآن لضمان العدالة والإنصاف.
- «يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين».
- شدد الإسلام بشدة على رعاية الأيتام ومعاملتهم بلطف ورحمة.
- "أما اليتيم فلا تقهر، وأما السائل فلا تنهر".
- يحث الإسلام على معاملة الأصهار بلطف واحترام. تعتبر العلاقة بين الزوج والزوجة حاسمة لرفاهية الأسرة.
- «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي». (الحديث - جامع الترمذي
القطيعة أمر عرفي، والصلة أمر عرفي، فما هو معروف بين المسلمين الصلة، والإحسان، والاتصال، والسلام، وبذل المعروف يعد صلة، وما كان بين المسلمين يعد جفاء، ويعد قطيعة، فكذلك.
صلة الأرحام تعتبر في الإسلام من القيم والتقاليد الهامة، وقد تم الإشارة إليها في العديد من الأحاديث الشريفة. التي تشير إلى أهمية صلة الأرحام:
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" (رواه الترمذي).
2. عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب أن يُبسَط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه" (رواه البخاري).
3. عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرحمة وُعِدَ بها الراحمون، وعلى كل قريبٍ رحمةٌ" (رواه البخاري ومسلم).
4. عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" (رواه أبو داود).
هذه الأحاديث تبرز أهمية الرحمة وصلة الأرحام في الإسلام، وتحث المسلمين على الاهتمام بعلاقاتهم العائلية والحفاظ على صلة الأرحام.
إرسال تعليق