إن اسم القدوس يعني أن الله تبارك وتعالى هو المحمود المنزه عن كل ما لا يليق به سبحانه فله الحمد كله وله الثناء كله علانيته وسره.
اسم الله القدوس هو أحد أسماء الله ويعني القدوس الذي هو محاط بالنقاء والكمال. الله القدوس هو الذي لا يشبهه شيء في قداسته ونقائه. ويعتبر هذا الاسم من الأسماء الجليلة التي تعكس مقدسية الله وكماله.
اسم الله القدوس هو أحد أسماء الله في الإسلام. يُعرف الله بهذا الاسم كونه القدوس بمعنى أنه خالٍ تمامًا من العيوب والنقائص، وهو مصدر كل معروف وخير. هذا الاسم يُظهر تقديس الله وكماله، ويُشير إلى نقاء وقدسية طبيعة الله.
اسم الله القدوس في الصلاة والعبادة في الإسلام، وهو جزء من الأسماء السبعين الجلالية التي تصف صفات الله في القرآن الكريم.
آيات في القرآن الكريم تشير إلى اسم الله القدوس، وتصف مقدسيته ونقائه.
1. في سورة الحشر، الآية 23:
"هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ."
وفى سورة البقرة الاية 30
وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ
2. في سورة الجمعة، الآية 1:
"سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى."
3. في سورة غافر، الآية 65:
"هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۗ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ."
هذه الآيات تعكس مدى تقديس الله ونقاوته وكماله، وتحث المؤمنين على تسبيح اسم الله القدوس والتوجه إليه بالعبادة والتقديس.
عن اسم الله القدوس:
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها" (متفق عليه).
2. عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى قال: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة" (متفق عليه).
هذه الأحاديث تبرز رحمة الله وتقديسه وقربه من عباده، وتشير إلى القدرة الكاملة لله على الغفران والتوبة. تعكس هذه الأحاديث الشريفة مكانة الله القدوس في الإسلام وتشجع على الاقتراب منه بالتوبة والذكر.
إرسال تعليق