الصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
فضل وبركة الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا تعد ولا تحصى. إن الله عز وجل أمرنا بالصلاة عليه في كتابه العزيز قائلاً: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" (الأحزاب: 56).
الكنز في هذا السياق هو "القرآن"، فالقرآن الكريم يحتوي على العديد من الآيات التي تشير إلى فضل وبركة الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. تشير إلى هذا الفضل:
1. في سورة الأحزاب (الآية 56):
"إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"
2. في سورة الأحزاب (الآية 43):
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَـٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُم كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّه لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا"
. وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ. (الشرح: 4)
وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ. (القلم: 4)
هذه الآيات القرآنية تعكس أهمية الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفضلها في الدين الإسلامي.
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
ومن الأحاديث النبوية التي تؤكد فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "من صلَّى عليَّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرًا" (متفق عليه). وقد جاء في حديث آخر: "إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن، ثم صلوا عليَّ، فإن من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم اسألوا الله لي الوسيلة، فإنها مقامة في الجنة لا ينالها إلا عبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو" (متفق عليه).
الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي عمل تعبدي محبب عند الله تعالى، ولها فضل عظيم وبركة جليلة. يعتقد المسلمون أنها من الأعمال التي تقرب العبد إلى الله، وتزيد من حسناته وتمحو عن سيئاته، وتعتبر من أعظم الأعمال الصالحة التي يمكن للمسلم أن يقوم بها. تذكر الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم تعبير عن محبته وتقديره، وهي من سبل الاقتداء بسنته واتباع أمثاله.
لذلك، فإن الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم تعد أحد أفضل العبادات التي تقرب المؤمن إلى ربه وتجلب له البركة والرحمة، وتزيد من حسناته وتمحو عن سيئاته.
إرسال تعليق