\
اتفق جميع علماء الإسلام – الفقهاء وغيرهم – على أن العمل الصالح ركن من أركان الإيمان، وشاهد على سلامة التوحيد، حيث لا توجد دلالة أو علامة تمثل معنى الشهادتين في الواقع إلا سلوك الإنسان وتصرفاته وأخلاقه، ووالالتزام والتقيد بالأوامر، والامتناع عن المنكرات والزواجر، فكان العمل الصالح شاهد حق على استقرار الإيمان في القلب، بل هو ثمرة من ثمرات الإيمان بالله تعالى وبرسوله وباليوم الآخر، لذلك اشتهر في مقولة صحت نسبته إلى الحسن البصري أنه يقول: “ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال”، ثم زاد: ” فمن قال حسنا وعمل غير صالح رد الله عليه قوله، ومن قال حسنا وعمل صالحا رفعه العمل، ذلك بأن الله يقول: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)[1].
في الإسلام، يُشجع بشدة على القيام بالأعمال الصالحة والتصرفات الإيجابية. تعتبر الأعمال الصالحة جزءًا أساسيًا من العبادة والحياة الإسلامية. بعض الجوانب الرئيسية للعمل الصالح في الإسلام:
1. **العبادة والطاعة لله:** يعتبر القيام بالعبادات كما هو مفروض والالتزام بالواجبات الشرعية والأخلاقية جزءًا أساسيًا من العمل الصالح. ذلك يشمل أداء الصلاة، وصوم رمضان، وإخراج الزكاة، والالتزام بالأوامر والنواهي الشرعية.
2. **الصدق والنزاهة:** يحث الإسلام على أهمية النزاهة والصدق في جميع الأفعال والأقوال. ينظر إليهما على أنهما جزء من الأخلاق الإسلامية الرفيعة.
3. **التعاون والعدالة:** يشجع الإسلام على التعاون وتقديم المساعدة للآخرين، ويعزز مفهوم العدالة في المجتمع.
4. **الإحسان والخير:** يُحث المسلمون على فعل الخير وإظهار الإحسان تجاه الآخرين، سواءً كان ذلك من خلال المساعدة المالية أو العمل التطوعي.
5. **التواضع والصبر:** يُعظم الإسلام فضيلة التواضع والصبر في مواجهة التحديات والابتلاءات.
6. **الاعتدال في كل شيء:** يُشدد على أهمية الاعتدال في جميع جوانب الحياة، سواء في الأكل والشرب أو في التعامل مع الآخرين.
7. **العمل الصالح كوسيلة للوصول إلى الجنة:** يُؤمن المسلمون بأن العمل الصالح والامتثال لتوجيهات الله يساعد في تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة، ويُعتبر طريقًا للوصول إلى الجنة.
بشكل عام، يرى الإسلام أن العمل الصالح ليس مقتصرًا على الأفعال الظاهرة فقط بل يشمل النية والقلب أيضًا. النية الصافية والقلب الطاهر يعتبران أساسًا للعمل الصالح في الإسلام.
إرسال تعليق