الفوز بالجنَّة يوم القيامة، حيث يأتي القرآن الكريم يوم القيامة يحاجّ عن صاحبه الذي كان يقرؤه، شفيعًا له. - استحقاق شفاعة القرآن لصاحبه يوم القيامة: لقوله - صلى الله عليه وسلم-: «اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه»، صحيح مسلم.
القرآن الكريم هو كتاب مقدس في الإسلام، ويحمل العديد من الفوائد الروحية والأخلاقية. قراءة جزء من القرآن الكريم يوميًا هو عمل تشجيع عليه في الإسلام، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تشير إلى فضل قراءة القرآن وتلاوته بانتظام.
من بين هذه الأحاديث، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ" (مسلم). وفي هذا السياق، تشير هذه الحديث إلى أن قراءة القرآن ستكون شفيعة للقارئين في يوم القيامة.
القراءة المنتظمة لجزء من القرآن يوميًا تعزز الروحانية وتساعد على تعزيز العلاقة مع الله. تعتبر هذه الممارسة أيضًا وسيلة لفهم وتدبر آيات الله وتطبيقها في الحياة اليومية.
من المهم أن يكون القارئ ملتزمًا بفهم معاني القرآن وتأملها، وليس فقط التلاوة بدون فهم. يمكن أيضًا البحث عن تفسير القرآن ودروسه لفهم المزيد حول المعاني والتعاليم.
آيات قرآنية تشير إلى فضل قراءة القرآن بشكل عام، وعلى الرغم من أنها قد لا تحدد بشكل محدد قراءة جزء معين في اليوم، إلا أنها تبرز القيمة العظيمة لتلاوة كتاب الله.
1. **قول الله تعالى في سورة البقرة (الآية 185):**
> شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
2. **قول الله تعالى في سورة الإسراء (الآية 9):**
> إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا
3. **قول الله تعالى في سورة ق (الآية 29):**
> وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا
هذه الآيات تشير إلى أهمية القرآن وهدايته، وتعزز فضل قراءته واتباع تعاليمه.
على الرغم من عدم وجود حديث شريف صريح يشير إلى قراءة جزء معين من القرآن الكريم يوميًا، إلا أن هناك العديد من الأحاديث التي تشير إلى فضل قراءة القرآن بشكل عام. الأحاديث التي تبرز أهمية قراءة القرآن:
1. عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ كُتِبَ عَلَى أَحَدِنَا مَا يُكَلَّفُ بِهِ مِنَ الصَّدَقَةِ فَيَجِدُ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَزِيدُ عَلَيْهِ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَانَ يُقْرِئُهُ كِتَابَ اللَّهِ "
**رواه الإمام أحمد في مسنده (23901) والترمذي (2949) وابن ماجه (1861)، وصححه الألباني.**
2. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الْم حرف، وَلَكِنْ أَلِفٌ حرف، وَلَامٌ حرف، وَمِيمٌ حرفُ"
**رواه البخاري (4937) ومسلم (1017).**
تظهر هذه الأحاديث أهمية قراءة القرآن وتلاوته بانتظام، وتشير إلى الثواب العظيم الذي يُعطى للفرد الذي يخصص وقتًا لفهم وتلاوة كتاب الله.
إرسال تعليق