قد ورد اسم الله الملك في القرآن والسنة بثلاثة صيغ، هي: الملك والمليك والمالك، فأما اسم الملك فقد جاء في عدة مواضع من القرآن، منها قول الله -عز وجل-: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ) [الحشر:23
اسم الله "الملك" يعبر عن واحد من صفات الله في الإسلام، وهي صفة الملك أو السيادة. تعني هذه الصفة أن الله هو المالك الحقيقي للكون بأسره، وأنه يمتلك كل شيء ويديره ويسيطر عليه بمشيئته. وبالتالي، أن الله هو الملك الأعلى والسيد القائم على كل شيء، وأنه لا يوجد سلطان آخر يتحكم في الأمور بجانبه.
هذه الصفة تعكس مفهوم الله في الإسلام كمال القدرة والسلطة، وهي واحدة من الصفات الإلهية العظيمة التي تظهر في القرآن الكريم . إنها تذكرنا بأن الله هو الرب الوحيد والمالك الحقيقي للكون، وأنه يدير ويقضي فيما يشاء دون منازع.
آيات في القرآن الكريم تشير إلى صفة الله "الملك". إ
1. في سورة آل عمران، الآية 26:
قُلِ ٱللَّهُمَّ مَٰلِكَ ٱلۡمُلۡكِ تُؤۡتِي ٱلۡمُلۡكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ ٱلۡمُلۡكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُۖ بِيَدِكَ ٱلۡخَيۡرُۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ﴿٢٦﴾2. وفي سورة الفاتحة، الآية 3:
"الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ."
3. كما في سورة الحشر، الآية 1:
"سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ."
وفي سورة الأنعام، الآية 73"وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ ۚ قَوْلُهُ الْحَقُّ ۚ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ ۚ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۚ وَهُوَ. الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ."
في سورة فاطر، الآية 13: "13:"يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ
وفي سورة الأنعام، الآية 73: "وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ ۚ قَوْلُهُ الْحَقُّ ۚ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي
هذه الآيات تشير إلى أن الله هو الذي يحكم بالحق والعدل، وأن ملكه يتسع على كل شيء في الكون. يتم تصويره كالمالك الأعلى
هذه الآيات تظهر السيطرة الكاملة لله وسيادته على الكون بأسره، وتؤكد أنه هو المالك الحقيقي والسيد القائم على كل شيء..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تبارك وتعالى يقول يوم القيامة: أين المتكبرون؟ فلا يرفع له رأس ويقول: أين المتواضعون؟ فلا ينظر إليهم ويقول: أين الملوك؟ فلا ينظر إليهم، حتى يقول: أين الذين كانوا يحملون اسمي؟ فيقول: انطلقوا فيحملونهم على وجوههم حتى يدخلواهم الجنة" رواه مسلم.عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة" رواه البخاري ومسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله عز وجل: أنا الله لا إله إلا أنا، أنا الملك لا إله إلا أنا، أنا الرزاق لا إله إلا أنا، أنا الله في السماء والأرض" رواه مسلم.
إرسال تعليق