-->
U3F1ZWV6ZTEyMTUzNDU0ODc2X0FjdGl2YXRpb24xMzc2ODE4NzgyMTE=
recent
قد يهمك قراءة

شرح اسم الله القابض



القابض اسم من أسماء الله الحسنى، وهو اسم الفاعل من قبض يقبض فهو قابض، ومعناه : أنه يقتر على من يشاء ويوسع على من يشاء على حسب ما يرى من المصلحة لعباده. فالقبض معناه: التقتير والتضييق، والبسط: التوسعة في الرزق والإكثار منه .[1]
اسم الله القابض هو أحد أسماء الله الحسنى الذي يعني الإمساك أو الإحكام.
يُفهم اسم الله القابض بأن الله هو القادر على إحكام ورد الأمور، وهو الذي يمتلك القدرة على السيطرة والإمساك بكل شيء. يعبر هذا الاسم عن السلطة الكاملة والسيطرة العظيمة التي يمتلكها الله على الخلق والأحداث.
استخدام هذا الاسم في الصلاة أو في الذكر يعبر عن الاعتراف بقدرة الله على التحكم في الأمور، والاعتماد على الله في كل جوانب الحياة. يعتبر تدبر وفهم أسماء الله في الإسلام جزءًا مهمًا من التقوى والعبودية، وتعظيم هذه الصفات يساعد في تعزيز الإيمان والتواصل مع الله.
وفى قولة تعالى فى سورة الاسراء:
قُلِ ٱدۡعُواْ ٱللَّهَ أَوِ ٱدۡعُواْ ٱلرَّحۡمَٰنَۖ أَيّٗا مَّا تَدۡعُواْ فَلَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَلَا تَجۡهَرۡ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتۡ بِهَا وَٱبۡتَغِ بَيۡنَ ذَٰلِكَ سَبِيلٗا ﴿١١٠﴾
ورد اسم الله القابض في القرآن الكريم. على سبيل المثال، في سورة البقرة (الآية 245)، يقول الله: "من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة، والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون"، حيث يُظهر الله القابض في هذا السياق في سياق الرزق والإعطاء.
   عندما يتأمل المؤمن في اسم الله القابض، يفهم أن الله هو المسيطر على كل شيء، سواء كان ذلك في ميدان الرزق أو في توجيه الأمور. يشعر المؤمن بالاطمئنان إلى أن الله القابض يدير كل شيء بحكمة وعدالة.
   يمكن لاعتبار الله القابض أن يؤثر إيجابيًا على حياة المؤمن، حيث يعيش بثقة في أن الله يدير أموره ويحفظه. يشعر بالاستقرار في الظروف الصعبة ويتجاوز التحديات بفضل الثقة في إرادة الله.
   تتيح مفاهيم أسماء الله الروحية، مثل القابض، للمؤمن بناء رباط أقوى مع الله. يتيح له ذلك الإدراك العميق للسيطرة الإلهية فهم العلاقة بين العبد وخالقه.
   يُستخدم اسم الله القابض أحيانًا في الدعاء والاستعاذة، حيث يلتجئ المؤمن إلى الله القابض في الصعوبات ويسأله أن يدير أموره ويكون له معونة في الحياة.
 يُظهر اسم الله القابض جانبًا من جوانب السلطة والحكمة الإلهية، وتأمله يعزز الإيمان والرباط الروحي مع الله في حياة المؤمن.


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة