-->
U3F1ZWV6ZTEyMTUzNDU0ODc2X0FjdGl2YXRpb24xMzc2ODE4NzgyMTE=
recent
قد يهمك قراءة

شرح اسم الله السميع


وقيل: السميع هو الذي يسمع المناجاة ويقبل الطاعات ويُقيل العثرات. الآن السميع صفة لله عز وجل، يكشف بها كمال موصوفاته الله عز وجل كامل، كمالاً مطلقاً، إذا وُجِد شخص أمامك، محترم شخصية، وسيم الوجه، جميل الصورة، طليق اللسان، كلما قلت له كلمتين قال: بالله ما سمعت ارفع صوتك..
اسم الله "السميع" هو أحد أسماء الله الحسنى  ويظهر في القرآن الكريم في عدة مواضع. الاسم "السميع" الذي يعني السمع والاستماع.
عندما يُطلق على الله اسم "السميع"، يشير ذلك إلى أن الله يعلم بكل شيء، وأنه قادر على سماع كل شيء. الله السميع يسمع كل الأصوات والصرخات، ولا يفوته شيء. هذا الاسم يعكس صفة الله بأنه متفضل بالمعرفة والإدراك، وأنه لا يقتصر علمه على جزء معين من الوقت أو المكان، بل يمتد إلى كل الأمكنة والأزمنة.
استخدام هذا الاسم في العبادة والدعاء يعبر عن الثقة في قدرة الله على سماع الدعاء والاستجابة له، وعلى معرفته الكاملة بكل ما يحدث في الخلق. الاستماع الكامل والشمولي لله يعزز فهم المسلمين للرعاية والعناية الإلهية.
يظهر اسم الله "السميع" في القرآن الكريم في عدة آيات،  الآيات التي تحتوي على هذا الاسم:
1. في سورة البقرة (الآية 127):
   > وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.
   في هذه الآية، يُظهر الاستغاثة والدعاء إلى الله باسمه السميع.
2. في سورة آل عمران (الآية 26):
   > قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير.
   هنا، يُشير النص إلى سيادة الله وقدرته على الرزق وتقدير الملك بحكمته، وهو السميع الذي يعلم ويسمع دعاء العباد.
3. في سورة الشورى (الآية 11):
   > ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
   تُبرز هذه الآية فرادة صفات الله، وهو السميع الذي يسمع كل شيء والبصير الذي يرى كل شيء.
4. في سورة الإسراء (الآية 1):
   > سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير.
   تتحدث هذه الآية عن الرحلة الليلية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتبرز أن الله هو السميع البصير، الذي يعلم ويرى كل شيء.
هذه الآيات تعكس مدى الاهتمام الإلهي بأمور الخلق والاستماع الكامل لدعاء العباد، مما يجسد صفة الله "السميع" في القرآن الكريم.
الأحاديث الشريفة التي تتعلق بالاسم "السميع" وتوضح معانيه وأثره في حياة المسلمين:
1. عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليستحي من العبد إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا" (رواه أحمد). في هذا الحديث، يظهر التشجيع على الدعاء ورفع اليدين إلى الله، والاعتماد على أن الله السميع يسمع الدعاء ويستجيب له.
2. عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من لا يرحم لا يرحم" (رواه البخاري ومسلم). هذا الحديث يشير إلى الرحمة اللامتناهية لله، وكيف يكون الله السميع لدعاء الرحمة والشفقة.
3. عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سألتم الله فاسألوه بقلوب مخلصة، واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه" (رواه الطبراني). يظهر هذا الحديث أهمية الإخلاص في الدعاء، وكيف يكون الله السميع للدعاء الذي يأتي من قلب مخلص.
تُظهر هذه الأحاديث كيف أن اسم الله "السميع" يعكس القدرة اللامحدودة لله على سماع كل شيء والتفاعل مع دعاء عباده.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة