يُنبغي تربية الأطفال في بيئة نفسية متوازنة، ونعمل على غرس القيم والأخلاق الحميدة فيهم، حتى يصبحوا شباباً صالحين للمجتمع. ومن أجل تحقيق ذلك، يتوجب علينا اتباع عدد من النصائح التي سنُعرِضُها في المقال التالي، والتي تم إشارتُها إليها من قِبَلِ الدكتور عبد العزيز آدم، المُختص في علم النفس السلوكي.
اليك بعض النصائح لتربية الأبناء بطريقة صحيحة :
التواصل المستمر مع الأبناء:
عندما ينفصل الأب عن الأم، يحدث فجوة تربوية خطيرة بين الأبناء والوالدين، وهذا يتيح لهم الفرصة لتوجيههم ودعمهم بشكل صحيح. لذلك، فإن تخصيص وقت للتحاور مع الأبناء بشكل يومي أمر مهم جدًا، بغض النظر عن درجة انشغال الوالدين.
التعبير عن الرأي:
يتوجب على الآباء أن يصغوا لأبنائهم بحيث يشعرون بالهدوء والإطمئنان، بدلاً من توجيه الأوامر لهم بصورة متواصلة.
عدم توبيخ الأبناء أمام الآخرين:
تنبه الوالدين إلى ضرورة تجنب توبيخ أو نقد سلوكيات أبنائهم أمام الآخرين، حيث يؤدي ذلك إلى تكوين عقدة نفسية خطيرة تتجلى في شعورهم بالرهاب وعدم القدرة على التعامل مع المجتمع فيما بعد.
اكتشاف شغف الأبناء:
لكل طفل هواية مميزة يمتلكها ويتقنها، ولذلك يجب على الوالدين استكشاف هذه الهواية وتوفير الدعم والتشجيع المستمر للطفل.
تجنب الضرب كأسلوب للعقاب:
الضرب كوسيلة للعقاب غير مقبولة كأسلوب تربوي، وعوضًا عن ذلك يمكن معاقبة الطفل بوسائل أخرى متنوعة لأخطائه المتكررة، مثل حرمانه من بعض الامتيازات أو منعه من النفقات ليوم أو أكثر.
مكافئة الأبناء:
إذا تحققت إنجازات ملموسة أو حققوا نجاحات متميزة، يجب تشجيع الأبناء من خلال منحهم مكافآت، لكي يلهموا ويتحمسوا للاستمرار في بذل الجهود اللازمة لتحقيق المزيد من النجاحات.
عدم انتهاك خصوصية الأبناء:
يجب على الوالدين أن يحترموا خصوصيات الطفل على غرار الشخص الناضج، ولا يجوز أن يتدخلوا بشكل مستمر في علاقتهم بأصدقائهم.
الأبناء هم كيان مستقل:
يجب على الآباء والأمهات أن يفهموا بوضوح أن للأبناء وجودًا مستقلاً ويعاملونهم على هذا الأساس، ولا يجوز لهم أبدًا أن يفرضوا عليهم هواية محددة أو دراسة محددة أو كلية معينة لأنهم يعتقدون أن هذا هو الاختيار المناسب لأبنائهم.
القدوة الحسنة:
يجب أن يكون الأب والأم قدوة حسنة لأبنائهم، حيث يمنع فاقد الشيء من إعطائه، لذلك لا يجب على الأهل اتباع سلوك الكذب وتوجيه أطفالهم للتعامل بصدق مع الآخرين في أي وقت.
التربية على أسس دينية وأخلاقية:
تعتبر تعليم الأطفال العبادات والقيم الأخلاقية منذ الطفولة المبكرة من النصائح الهامة التي يجب اتباعها، حيث يؤدي ذلك إلى تعزيز روح الفضيلة والالتزام بالقيم الأخلاقية التي تعد مصدر نجاحهم واحترامهم في المجتمع.
إرسال تعليق