-->
U3F1ZWV6ZTEyMTUzNDU0ODc2X0FjdGl2YXRpb24xMzc2ODE4NzgyMTE=
recent
قد يهمك قراءة

الوفد الذي ارسلهم النبي محمد (ﷺ) إلى (النجاشي) ملك الحبشة _


 

الحوار الذي دار بين وفد المسلمين والملك النجاشي (الأشمه) كان يهدف إلى توضيح أسباب هجرتهم وطلب الحماية والإقامة في مملكته. وقد روى الحديث حول هذا الحوار عدد من المؤرخين والمفسرين. وإليك نسخة من الحوار وفقًا لبعض الروايات:


عندما وصل وفد المسلمين إلى الملك النجاشي، جاءوا ليقدموا له التحية ويعرضوا أمر هجرتهم ومعاناتهم في مكة بسبب اضطهاد قومهم. وقد أبلغوه عن رسالة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) التي تتضمن طلب الحماية والإقامة في مملكته.


في إحدى الروايات، قال جعفر بن أبي طالب - قائد الوفد - ما يشير إلى ذلك:


"يا ملك، كنا قومًا نعبد الأصنام ونأكل الجيفة ونجاري النسب، ونقطع الرحم، ونفعل السيئات، ونترك الجيرة، وكان يفعلنا ذلك حتى أتى الله علينا بهذا الرجل الذي عرفنا نسبه وصدق نبوته وأمانته وفضله ونبذنا إليه أكل ما نأكله ونرفع الجاهلية والإيمان، ونظهر الصدق والصداقة ونسعى فيما يصلحنا فيه مع القوي منا الضعيف، وقال لنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئًا، وأمرنا بالصلاة والصدق والإحسان وصلة الرحم، ونهانا عن الفواحش والمنكرات والكذب، وأمرنا بالله وحده نعبده ولا نشرك به شيئًا، وأمرنا بالصلاة والصدق، وقال لنا أن نسلم له نحن ومن آمن به ولم نفعله واستبقينا عليكم وطائرنا إليكم ومعنا من ذلك شاهد بليغ فإذا كنت قد عرفت أنه كذلك فها نحن نأتيك تسليمًا".


بعد سماع هذا الخطاب، أظهر الملك النجاشي تقديره وتفهمه لما سمعه، واعتبر ذلك دليلاً على صدقية وشرف المسلمين. وأكد أنهم يمكنهم البقاء في مملكته وأنهم سيحظون بالحماية والعدالة.

هذا الحوار يُظهر روح التسامح والاحترام المتبادل بين الأديان والثقافات، وكيف أن الملك النجاشي استجاب لطلب الوفد المسلم ومنحهم الحماية والإقامة في مملكته.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة