تحميل القرأن الكريم كاملا للمنشاوى برابط واحد وحجم 70 ميجا فقط

في بعض الأحيان بالنسبة للآباء والأمهات الذين يرون أطفالهم يعودون إلى المنزل من المدرسة غاضبين وفى حالة نفور من المدرسة  وحيث أننا نفترض بطبيعة الحال أنه من الطبيعي أن يرغب الطفل في تعلم أي شيء بحكم شغفه الطبيعى . لكن إذا فكرت مرة أخرى في السنوات التي سبقت إرسالك طفلك  لمدرسته ، فإن العكس هو الصحيح. كطفل رضيع ، كان طفلك عبارة عن آلة تعليمية إفتراضية  ويبدو أنه يعيش ويتنفس لتعلم أشياء جديدة. كان هذا الفضول الطبيعي والرغبة في معرفة المزيد عن العالم جزءًا عميقًا من كونه طفلا صغيرا لديه  الرغبة في الطعام والإستكشاف.

اذا ماذا حدث؟ هل يتلاشى حب التعلم عندما ينتهى  الطفل من فترة  الطفولة؟ في الواقع ، إذا كنت تشاهد طفلك الصغير أو المراهق عن كثب ، فإن حب التعلم لا يزال قائمًا. ولكن ما حدث هو أن المدارس العامة تدمر الحماس للتعلم على المستوى الأكاديمي ، حيث يوجه الأطفال حماسهم للتعلم في أماكن تفهم ذهن الشباب بشكل أفضل من المدارس. هذا هو السبب في أن ألعاب الفيديو والتلفزيون ناجحة للغاية. لا تنجح أدوات الاتصال هذه فقط لأن الأشياء التي يتحدثون عنها ممتعة. إنهم ينجحون لأنهم يرعون ويشجعون حب الاستكشاف والتعلم بطرق تجاهلت  المدارس العامة تطبيقها  منذ فترة طويلة أو لم يعرفوا أبدا شيئا عنها ولا عن  كيفية القيام بها.

هناك مفارقة مأساوية  فى المدارس  العامة. المفارقة هي أنهم مكلفون بأعلى دعوة في المجتمع وهي تعليم شبابنا. عندما نسلم أطفالنا إليهم ، فإن لديهم فرصة هائلة لالتقاط تلك الحماسة للتعلم وتأخذها عاماً بعد عام حتى لا يتوقف الطفل عن الانبهار بالمعرفة وحب اكتساب المزيد منها.

ولكن للأسف ، تقريبًا ، بدون استثناء ، تبدد المدارس العامة هذه الفرصة الذهبية لأخذ عقول الأطفال  المليئة بالإثارة في التعلم وأخذهم إلى أبعد من ذلك مما يؤدي إلى الإضرار بالحماس الثمين لديهم لمعرفة الأشياء الجديدة. بدلاً من ذلك ، في غضون فترة قصيرة بعد بدء المدرسة العامة ، سيفقد طفلك حبه للتعلم ويصبح غاضبًا ومستاءًا من المدرسة ولك بسبب إرساله إلى هناك

جزء من سبب هذا الفشل يأتي من حقيقة أن المدارس العامة يجب  عليها التعامل مع عدد كبير من الأطفال. لذلك للحفاظ على النظام ، يتم وضع أنظمة مراقبة وانضباط واسعة النطاق في المكانبسبب ذلك  تتخلى المدارس عن مبدأها الأساسي وهو تعليم عقول الأطفال  ورعاية حبهم للمعرفة ويتنازلون عن هذا الهدف الأساسى  من أجل النظام والانضباط والقدرة على اتباع القواعد.